الجزء الثاني
( الرد عليه وزيارته لنا )

لم انم طوال الليل من التفكير وانا احاول ان اكرر كلام بابا " بابا مستنيك يوم الخميس الساعة 8 "

بعد صراع مع النوم تغلبت عليه ونمت واستيقظت على صوت المنبه



ذهبت للمدرسة

ومش عارفه اقوله ايه

فكرت كتير هل اقول له ام انتظر ليوم تاني


الصراحة لم استطع واول ما شوفته سبقني وقال لي : صباح الخير

قلت له : صباح الخير

فروحت قلت له : استاذ .. وسكت

قال لي: نعم

فقلت في سري انا هقول اي حاجة وخلاص

قلت : الطابور بدأ ولا لسه



فاستغرب وقال : اكيد بدا

فتشجعت وقلت لازم اقول له دا بابا محملني امانه ولازم اقولها

بتحجج باي حاجة قال يعني انا مش عايزة اقوله رايي انا كمان

قلت له : بابا مستنيك يوم الخميس الساعة 8

فابتسم واحمرت ودانه وقال : بجد

فقلت له: آه والله

قال : انا مش مصدق اخيرا

فقلت له : اخيرا ايه

قال : كنت منتظر ردك بفارغ الصبر

ان شاء الله هاجي لوحدي الاول علشان اكلم باباكي عن امكانياتي وكل شئ عني
وبعدها ان شاء الله الاسرة هتيجي معي واحقق حلمي

فاستغربت من كلمة " احقق حلمي"

فقلت من احراجي : بعد اذنك

فقال لي : لا إله إلا الله

ابتسمت وقلت : محمد رسول الله

مرت الايام سريعا وانا احاول ان احافظ على بشرتي من الشمس

وما ادراكوا ما شمس الصيف بمصر



فأخذت اجازة يوم الخميس للإستعداد

وجاء يوم الخميس بسرعة البرق

وطبعا اشترينا الجاتوه والبيبسي





وبدأت انا من بعد الظهر في وضع الماسكات

حاولت اجرب كل شئ سمعت عنه من ماسكات

بس استقريت على ماسك الزبادي بالعسل

بعدها قمت بالبحث عن الطقم إللي هلبسه

فقمت بقلب الدولاب راسا على عقب لأختار ما سارتديه

واستقر الرأي على الطقم ده



حبيت يكون حاجة بسيطة وغير متكلف

وسريعا الساعة 7 ونص

لقيت باب المنزل بيرن


وقفت في مكاني بإنتظار صوت بابا يقول " اهلا وسهلا اتفضل"

ولكن الحمد لله طلع ناس بيسألوا عن منزل جارنا

فحمدت ربنا وقمت بلبس الطقم وعمل مكياج خفيف جدا

وقاموا اخواتي بتحضير اطباق الجاتوه والكاسات





وانا حائرة بين المطبخ للإطمئنان على حاجات التقديم وبين المرآه التي اصبحت صديقتي هذه الفترة



دقت الساعة 8

وكانه كان واقفا على الباب

فسمعت جرس الباب بيرن

يعجبني قوي الراجل الملتزم بمواعيده

فجريت و من ورا الستارة نظرت للباب وبابا فتح له ووجدته يرتدي طقم اول مرة اشوفه عليه

بصراحة بيعجبني فيه شياكته قوي

وكان معاه كيس فيه حاجة اكيد علبة شيكولاته


فدخله بابا في الصالون وبدأ يرحب به

وبعد فترة جه بابا وقال : فين البيبسي والجاتوه

ثم نظر إلي وقال : يلا تعالى معايا علشان تطلعي له

فتبسمت وذهبت ورا بابا

واخواتي يقولون يا عم يا عم من قدك يلا روحي لعريسك

وماما بتدعي لي وتقول : ربنا ييسرك الحال ويجعله من نصيبك ان كان فيه خير


فدخلت الصالون وقلت : السلام عليكم

وانا مش بصاله

فقام وقال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فجلست على كرسي امامه



وجاء اخى بالجاتوه والبيبسي

فعادة العروسة تدخل بالجاتوة اصبحت موضه قديمة عندنا

اعتقد انها انقرضت علشان المواقف إلى كانت بتحصل ان العروسة تقع وهي بتقدم الصنيه والحاجات الغريبة إلي كانت بتحصل

فالحمد لله اتلغت هذه العادة


بابا قال : اتفضل يا استاذ .... ( بابا يشير إلى الجاتوه والبيبسي)

ثم وجه بابا الكلام لي

وقال : مش تقدمي للأستاذ ... الضيافه

فتبسمت بخجل وقمت بإعطاءه البيبسي ونسيت اعطيه الجاتوه

فقال : والجاتوه مش ليا ولا إيه

فضحكنا وقمت بإعطاءه الجاتوه

فقام بوضعه على الطقطوقه التي بجانبه وشرب مرة واحده من البيبسي



وبعدين قال :

انا يا عمي جاي اخطب الآنسة ... وحابب اعرفك علي اكتر انا مدرس رياضيات ابن فلان الفلاني ومرتبي كذا وعندي شقة بناها لي ابي الله يرحمه ولي اخت واحده متزوجة وامي الله يخليها لي

فقال بابا : تشرفنا بمعرفتك وربنا يقدم إلي فيه الخير احنا ما يهمنا اي شئ غير انك تسعد بنتنا وتحافظ عليها

ثم بدأ بابا يعرفه بنفسه وعن وظيفته وعن عدد اخواتي

ثم قال والدي له : لو عايز تسأل العروسة عن اي شئ اتفضل

فابتسم وقال : لو هي عايزة تسألني عن اي حاجة تتفضل

فنظرت له نظرة سريعة ولم انطق بكلمة " لم اتوقع ان يقول هذا "

فقال هو : نسيت اني اقول انا عمري 28 سنة

فكنت انظر إليه وهو يتكلم وفجأة نظر إلي فاتحرجت ونزلت نظري لسجادتنا اللي حفظت شكلها من اول ما قعدت

فقام بابا فتح حديث عن الرياضة

وما ادراكوا ما الرياضة في منزلنا والرجاله بيحبوا يتكلموا في الرياضة كأنها مقرر ولازم يراجعوه

المهم الحديث طول عن الرياضة وانا لا افقه شئ فيها

ولكن طبعا اثناء حديثه كان من فترة إلى أخرى ينظر إلي وانا كمان كنت انظر إليه ولكن على فترات متباعده

الموقف محرج جدا بابا واخي لاحظوا انه ينظر إلي وهو يتكلم


فقال بابا ممازحا : نخرج بره علشان تتكلموا براحتكم

فضحك الجميع وانا ابتسمت ابتسامه خفيفة لأني لو فتحت في الضحك مش هخلص

وبعدها عم المكان فترة من السكون ثم أذن المؤذن لصلاة العشاء

فرددنا وراء المؤذن وبعدها استأذن


وقال : استأذن انا يا عمي

فقال بابا : تشرفنا بمعرفتك يا ابني وربنا يقدم إلي فيه الخير

فسلم على بابا وقال : بإنتظار ردكم ان شاء الله

ونظر إلي وقال بهمس : لا إله إلا الله

قلت له : محمد رسول الله

فوصله بابا واخويا إلى باب البيت

وبعد ان خرج دخلت بسرعة لغرفتي واخواتي يسألوني عشرة اسئلة في وقت واحد

وانا لا استطيع الرد على ولا سؤال

المهم حكيت لهم كل حاجة

وفتحت الكيس وجدته علبة شيكولاته تمنيت ان اتركها كما هي فهي تعتبر اول حاجة جابها لي




لكن مقدرتش اقاوم وفتحتها وبدات اوزع عليهم الشيكولاته كأني أنا إلي شرياها

المهم

جاء السؤال الذي لم اتوقعه


كان السؤال من ماما : انتي إيه رأيك فيه ؟

نظرت لها وانا اخاف من المستقبل فانا لا اعرفه جيدا ولكنه انسان خلوق وطيب والكل يشهد له بذلك

فقلت لماما : مش عارفة انا هعمل استخارة كمان مرة وربنا يسهل

اصبحت متوترة جدا هذه الفترة

ودار في عقلي اسئلة كثيرة

هل هذا هو الشخص الذي سأعيش معه طوال حياتي؟

هل سيسعدني ام لا؟

هل هو كما يقولون الناس ام كلها مظاهر ؟

الرجاله بيتغيروا بعد الزواج فهل هو سيتغير إلى الأحسن أم إلى الاسوء؟

من شدة توتري اصبح عندي ارق فكنت لا انام وظهر على وجهي اثر السهر وقلة النوم


ولا اعرف ما القرار الصحيح وكلما اشتدت حيرتي كنت اسال بابا ايه رايك فيه ؟

فيرد عليا : هو انسان كويس بس لازم نسأل عليه الاول قبل ما نقول اي قرار

فدعوت الله ان ربنا يوفقني لما فيه الخير

مر اسبوع على هذا الحال

وبابا مازال يسأل عنه

فقد سأل بعض جيرانه وقالوا له انه رجل ملتزم ومؤدب

فجاء بابا واخبرني انه موافق عليه


ثم قال لي : توكلي على الله واستخيري الله وإلي تشوفيه راح نعمله

والرأي رأيك الآن

فزاد توتري فانا الآن من ستحدد مستقبلها هل اوافق عليه ام لا ؟؟

وبعد يومين اردت ان اخبرهم رأيي

فذهب لبابا وماما واخواتي وقلت لهم :

انا موافقه عليه ولكن ...

وإلى اللقاء في الجزء الثالث ( اللقاء الثاني )
إقرأ المزيد Résuméabuiyad